موقف فيلکس فارس من قضايا المرأة المسلمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة القاهرة، فرع الخرطوم

المستخلص

لم تقف کتابات المنادين بحقوق المرأة فى العقد الثاني من القرن العشرين،عندحد المطالبة بحقها فى التعليم والعمل والدفاع عن حريتها التى کفلها لها الإسلام کما کان الحال فى مؤلفات رواد التنوير فى أخريات القرن التاسع عشر بل تجاوزت ذلک إلى الدعوة الصريحة لمساواة المرأة بالرجل فى کل الأمور و شتى الميادين و الاقتداء بالمرأة الاوروبية فى اختلاطها بالرجال فى التعليم وشتي مجالات االحياة وتأسيس الاتحادات النسوية على غرار الاتحادات الاوروبية والاشتراک فى المؤتمرات الدولية والمطالبة بحقوقها السياسية وتحديد سن الزواج وحق الام فى الحضانة وإدخال بعض التعديلات على نظام الخطبة والزواج والطلاق والميراث وإلغاء تعددالزوجات.
ولقد انحازالاديب اللبنانى فليکس حبيب فارس انطوان، (1882 – 1939م) الى الاتجاه المحافظ المستنير منهجاً للرد على المخالفين والمتشيعين للغرب ،مبينا ان الدعوة التى نادى بها المصلحون لتحرير المرأة الشرقية من قيدالجهل و فجورها وانحطاطها باسم المدنية ومجاراة العصر بل کانت تهدف الى اعداد ابنة مهذبة وزوجة صالحة وأم فاضلة بدون القيود التى وضعتها وفرضتها العادات والتقاليد على المرأة الشرقية دون ان يعبأ احدهم بالعفة والکرامة والطهر الذى رغبت عنه الاوروبيات ، کما أعرب فليکس فارس عن اسفه على الکتاب ا لمصريين و السوريين الذين يحرضون المرأة العربية على محاکاة النساء الغربيات والسير على سنتهن تلک السنن التى لاتتفق من قريب أومن بعيد مع مقدساتنا واعرافنا التى جبلنا عليها غير عابئين بذلک فيصيب الاسر من جراء تخلي المرأة عن الوظيفة التى خلقت من اجلهاوهي رعاية البيت وتربية الابناء, وخروجها سافرة متبرجة بحجة تحريرها من استعباد الرجل واتاحة الفرصة امامها لإثبات ذاتها وقدرتها على منافسة الرجل فى سوق العمل ،موضحاً أن الديانة المسيحية والملة المحمدية لم تعارض تعليمهن،وتثقيفهن،وخروجهن الى العمل،إذادفعتهن الضرورةالى ذلک،لقداعطتهن الشريعةالالهيةمن الحقوق و الواجبات مالم تحققه الشرائع الاوربيةالحديثة فى دساتيرها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية