علم البيئة هو أحد أبرز تيارات الفلسفة المعاصرة ، وتهدف الدراسة إلى عرض الحالة برؤية جديدة لم تکن مؤرخة في العصر الحديث ، وتدعو إلى تغيير إيجابي للمجتمعات ؛ من خلال جهود المفکرين والفلاسفة ، وزيادة الوعي بالمشاکل البيئية ، وشرح حاجة البشرية إلى الأخلاق الاجتماعية المرتبطة باحترام البيئة ، وفي محاولة للبحث عن جذور الأزمة البيئية المعاصرة ، غالبًا ما يقوم الفلاسفة البيئيون العودة إلى أسلافهم. تفاوت تقييمهم إيجابًا وسلبًا بين أولئک الذين يجدون أصول الاهتمام البيئي ، وأولئک الذين ينتقدونهم على أساس أن رؤيتهم للعالم لا تتفق مع إمکانية تطوير الأخلاق البيئية ، لذلک تستحق الفلسفة اليونانية إعادة فحص و التقييم ، لشرح کيفية ومدى ارتباطه بالبيئة ، وکيف يمکن أن يؤثر الاتجاه الذي اعتمده الفيلسوف على الطريقة التي يجب أن يعيش بها الناس ، وستعتمد الدراسة على النهج التاريخي والوصفي القائم على الملاحظة والرصد ثم التحليل ، وهو آلية المنهج الوصفي ، ثم الوصول إلى النتائج المرجوة من الدراسة. تنقسم الدراسة إلى مقدمة تضمنت تعريف الموضوع وأهميته وأهدافه ومنهجيته ، يليها عرض للأزمة البيئية ، ومدى ارتباطها بجميع مجالات النشاط البشري ودور الفلسفة فيه. وختامًا، يمکننا القول إن (سقراط) الإيکولوجى، الذى حاول إبداع لغة تحمل المعنى الصحيح للحقيقة. فلقد کان ينشد العدالة والخير وحدهما. ولقد بين أن الانسان في مقدوره أن يموت، ليس فحسب من أجل المصير أو السمعة أو أشياء أخرى عظيمة من هذاالقبيل، وإنما أيضاً من أجل حرية التفکير النقدي، ومن أجل احترام الذات التي ليس لها علاقة بالاعتداد بالنفس أو بالانسياق مع العاطفة.