الشعر السياسي في بلاط سيف الدولة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية الآداب ـ جامعة المرقب،ليبيا

المستخلص

يتضح من خلال الحديث عن حياة سيف الدولة الحربية التي خاض فيها الکثير من المعارک للدفاع عن حمى الإسلام ضد البيزنطيين الذين شنوا کثيراً من الغارات على الثغور الإسلامية وعملوا فيها القتل والتهديد والتشريد للمسلمين.
کانت سياسة الحمدانيين مع الدويلات العربية التي عاصرتهم جيدة، فقد کانت علاقة سيف الدولة حميدة مع البويهيين والإخشيديين والعباسيين، بينما کان العباسيون يضطهدون الشيعة في کل مکان، أما سياسة الحمدانيين تلقاء الروم فکانت محاربتهم بصلابة وشجاعة ودفاعهم عن الحدود الغربية ونصرة دين الله في الأرض، إن انقسام الدولة العباسية إلى دويلات مستقلة، کان من الأسباب الرئيسية التي ساعدت على رقي الأدب شعره ونثره، وکذلک کان للحروب البيزنطية أثر کبير في نفوس المسلمين، فقام الشعراء بالدفاع عن الإسلام والمسلمين ومواساة المسلمين في المواقع الحربية؛ لأن هذه الحروب تعد صراعًا دينيًا، وصورها الشعراء حربًا بين الإسلام والکفر وانتصاراً لدين الله على أعداء الإسلام من المشرکين، وظهر المتنبي في هذا العصر الذي جعل من الأمير سيف الدولة الحمداني البطل والقائد الذائد عن حمى الإسلام والمسلمين وکرامة العرب وأمجادهم.

الكلمات الرئيسية