في أعقاب إنهاء الاستعمار البريطاني في غانا عام 1957، وصل کوامي نکروما Kwame Nkrumah إلى سُدة الحکم، وکانت سياسته الخارجية ترتکز على تحقيق التنمية البشرية الشاملة، وتحرير القارة الأفريقية من الاستعمار الکلاسيکي، والوحدة القومية القارية، ومناهضة الاستعمار الجديد داخليًا وخارجيًا، وعبّر عن هذا من خلال کتابه "الاستعمار الجديد- آخر مراحل الإمبريالية"، لذا جاءت أزمة لبنان 1958 نموذجًا عمليًا لتُبرز هل اتسق نکروما مع توجهاته واقتناعاته الأيديولوجية خارج إطار القارة الأفريقية أم لا؟.