مقومات الاستثمار اللغوي في محافظة بورسعيد "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها نموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها، کلية الآداب، جامعة بورسعيد

المستخلص

مستخلص البحث باللغة العربية     
     يجمع عنــوان هذه الدراسة بين مصطلحين – قد يُظَنُّ للوهلة الأولى أنهما متباعدان ، وهــمـا : مصــطــلــح ( الاستثمار ) ، ومصطلح ( اللغة ) ؛ ومن ثم فالسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن مباشرة هو : ما العلاقة التي تربط بين ( الاستثمار ) – بوصفه مصطلحًا يکثر استخدامه في حقل الدراسات الاقتصادية – من ناحية ، بمصطلح ( اللغة ) من ناحية أخرى ؟ بل إن هذا السؤال الرئيس ينبثق عنه مجموعة متتابعة من التساؤلات التي تشکل الإجابة عنها جوهر أهمية تلک الدراسة ، ومن هذه التساؤلات : هل يمکن النظر إلى اللغة بوصفها مشروعًا استثماريًا ؟ وهل النظر إلى اللغة بوصفها استثمارًا – يقبل الربح والخسارة – أمر يقلل من شأن اللغة ؟ أم هو أمر يرتقي بها ؟ والتساؤل الأکثر أهمية : کيف يمکن أن تتحول اللغة إلى مشروع اقتصادي قد يحقق أرباحًا من شأنها أن تسهم في إنعاش حرکة الاقتصاد ؟
      وتنهض هذه الدراسة متخذة من محافظة بورسعيد نموذجًا تطبيقيًا ، يمکن من خلاله تنفيذ هذا المشروع اللغوي الاستثماري ، وهذا الأمر في حد ذاته يثير مجموعة أخرى من التساؤلات ، وهي : لماذا محافظة بورسعيد تحديدًا ؟ وهل تمتلک محافظة بورسعيد من المقومات ما يؤهلها لتکون حقلاً تطبيقيًا لمشروع لغوي استثماري بحجم مشروع تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ؟ وما أنواع تلک المقومات ؟ وما أفضل السبل لاستغلال تلک المقومات في تحقيق الاستثمار بمفهومه الحقيقي ؟ والسؤال الأکثر أهمية هو : ما دور جامعة بورسعيد في الإسهام في تنفيذ هذا المشروع ونجاحه ؟
     وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة تلاها أربعة مباحث ، ثم خاتمة تبلور أهم نتائج الدراسة ، فثبت بمصادر الدراسة ومراجعها ، وقد تناولت المقدمةُ التعريفَ بالکلمات المفاتيح وما ارتبط بها من قضايا تنظيرية ، کما خصص المبحث الأول لدراسة العلاقة بين اللغة والاقتصاد ، مع استعراض أنواع الاستثمار اللغوي ومجالاته ؛ ومن ثم کان موضوع المبحث الثاني هو خصائص تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها و غاياته ، مع استعراض أبرز الأدلة والبراهين على أهمية الاستثمار اللغوي ، وکانت شروط الاستثمار في اللغة ومعوقاته هي موضوع المبحث الثالث ، أما آخر مباحث الدراسة فکان موضوعه أنواع مقومات الاستثمار اللغوي بمحافظة بورسعيد ، وقد أبرزت الخاتمة نتائج الدراسة ، وتضمنت بعض التوصيات .
 Abstract
       The title of this study combines two terms that some may see as far apart, i.e., the term "investment" and the term "language", the question that may come to mind directly is: what is the relationship between investment - as a term frequently used in the field of economic studies - on the one hand, the term language on the other? Indeed, this main question is derived from a succession of questions, the answer to which the answer is at the heart of the importance of this study, and one of these questions is: can language be seen as an investment project? Does it reduce language as an investment - accepting profit and loss - that diminish language? Or is it something that elevates her? The most important question is: how can language turn into an economic project that could make profits that would contribute to the revitalization of the economy?
      This study, which is based in Port Said province as an application model, through which this investment language project can be implemented, and this in itself raises another set of questions, namely: Why the province of Port Said specifically? Does Port Said province have the ingredients to be an applied field for an investment language project the size of the Arabic language education project for speakers? And what kinds of ingredients? What are the best ways to exploit these elements in achieving investment in its true sense? The most important question is: What is the role of Port Said University in contributing to the implementation and success of this project?

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية